قال صلى الله عليه وسلم : "بلغوا عني ولو آية"
أولا ـ خلق السموات والأرض
خلق الله السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام كما دل عليه القرآن الكريم , واختلف العلماء في هذه الأيام أهي أيام كأيامنا هذه أو أن اليوم كألف سنة مما تعدون .
كما اختلف العلماء هل كان قبل خلق السموات والأرض شيء مخلوق قبلهما أم لا , فذهب البعض إلى أنه لم يكن قبلهما شيء , وذهب العض الآخر إلى كان قبل السموات والأرض مخلوقات لقوله تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }هود7
وقال آخرون خلق القلم قبل هذه الأشياء وهذا هو اختيار ابن لجوزي , وابن جرير وغيرهما .
قال بن جرير : وبعد القلم السحاب الرقيق ,وعن عبادة بن الصامت قال : قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما خلق الله القلم ثم قال له أكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة "
ويقال أن العرش خلق قبل القلم , ويقال الماء قبل العرش , ويقال الظلمة والنور والله سبحانه وتعالى أعلم .
وتبلغ المسافة بين كل سماء وأخرى مسيرة خمسمائة سنة , وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض , ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض ثم على ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله سبحانه وتعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء .
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا سألتم الله الجنة فسلوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن " , وقد جاء في بعض الآثار أن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش وهو تسبيحه وتعظيمه .
وحملة العرش ثمانية أربعة منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك , وأربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك .
قال تعالى {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }الحاقة17 ,,,,